وَقَفَ الْفَلّاحُ عَلَى طَرَفِ حَقْلِهِ، يَرْنو إِلى سَنابِلِ الْقَمْحِ، وَهِيَ تَميلُ وَتَلْمَعُ كَأَمْواجٍ مِنْ ذَهَبٍ، فانْتَشى إِعْجابًا بِنَفْسِهِ، وَقالَ: - لَوْلا كَفّايَ الْخَشِنَتانِ، لَما كانَ هذا الْقَمْحُ الْوافِرُ! فابْتَسَمَتِ السَّماءُ في الْعَلاءِ... قالَتْ إِحْدَى السَّنابِلِ: - نَحْنُ أَوْلى بِالْفَضْلِ، كُنّا حُبوبًا يابِسَةً مَدْفونَةً في التُّرابِ، فامْتَصَصْنا الْغِذاءَ، وَشَقَقْنا التُّرابَ، وَصِرْنا نَنْمو شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى كَبُرْنا، وَأَنْبَتَتْ كُلُّ حَبَّةٍ سُنْبُلَةً فيها مِئَةُ حَبَّةٍ! وَابْتَسَمَتِ السَّماءُ في الْعَلاءِ... قالَتِ الأَرْضُ: - أَنا صاحِبَةُ الْفَضْلِ، اِحْتَضَنْتُ الْبُذورَ صَغيرَةً، وَأَرْضَعْتُها حَتَّى صارَتْ كَبيرَةً، فَلَوْلا تُرابي لَما نَبَتَ قَمْحٌ، وَلا شَبِعَ فلّاحٌ! وَابْتَسَمَتِ السَّماءُ في الْعَلاءِ... وَجاءَتِ السَّنَةُ التَّالِيَةُ شَديدَةً مُجْدِبَةً، فانْقَطَعَ الْمَطَرُ، وَاشْتَدَّ الْحَرُّ، وَانْتَشَرَ الْجَفافُ... حَزِنَتِ الأَرْضُ الْقاحِلَةُ، وَيَبِسَتْ شِفاهُها الظّامِئَةُ... حَزِنَتِ الْبُذورُ في ظُلْمَةِ التُّرابِ، وَخافَتْ أَنْ تَموتَ أَحْلامُها، وَلا تَرَى النّورَ. حَزِنَ الْفَلّاحُ عَلَى جُهْدِهِ الضّائِعِ، وَأَشْفَقَ عَلَى عِيالِهِ الْبائِسينَ. وَحَزِنَتِ السَّماءُ الرَّحيمَةُ عَلَى الْجَميعِ، فَأَرْسَلَتْ إِلى الأَرْضِ، سُحُبًا سَخِيَّةً، تَحْمِلُ الأَمْطارَ وَالأَفْراحَ.

1) ما الْفِكْرَةُ الْمَرْكَزِيَّةُ مِنَ النَّصِّ؟
خِصامٌ بَيْنَ الْفَلّاحِ وَالْحَقْلِ حَوْلَ مَنْ لَهُ الْفَضْلُ في نُمُوِّ سَنابِلِ الْقَمْحِ، ثُمَّ تَحْكُمُ السَّماءُ لِلْفَلّاحِ.
فَلّاحٌ وَحَقْلٌ وَسُنْبُلَةٌ يَنْسِبونَ الْفَضْلَ لَهُمْ في نُمُوِّ السَنابِلِ وَتَأْتي السَّماءُ لِتُثْبِتَ أَنَّ الْفَضْلَ يَعودُ لَها.
اَلسَّماءُ الْقاسِيَةُ الَّتي تَجْعَلُ الأَرْضَ تَجِفُّ وَتَيْبَسُ لِكَيْ تُعاقِبَ الأَرْضَ وَالْفَلّاح بِسَبِبِ كَلامِهِما.
اَلْبُذورُ الصَّغيرَةُ الَّتي تَشُقُّ الأَرْضَ وَتَنْبُتُ بالرُّغْمِ مِنْ عَدَمِ سُقوطِ الأَمْطارِ فَيَنْدَهِشُ الْفَلّاحُ لِذلِكَ.
2) ماذا كانَ يَفْعَلُ الْفَلَاحُ في حَقْلِهِ؟
كانَ يَحْرُثُ الأَرْضَ بالْمِحْراثِ اسْتِعْدادًا لِزَرْعِهِ.
كانَ يَزْرَعُ الأَرْضَ بالْبُذورِ قَبْلَ هُطولِ الْمَطَرِ.
كانَ يَجْمَعُ مَحْصولَ السَّنابِلِ بَعْدَ حَصْدِهِ.
كانَ يَنْظُرُ لِسَنابِلِ الْقَمْحِ وَهُوَ مُعْجَبٌ بِنَفْسِهِ.
3) كُلُّ حَبَّةِ قَمْحٍ تُنْبِتُ سُنْبُلَةً فيها:
الْقَليلُ مِنَ الْحُبوبِ.
مِئَةُ حَبَّةٍ جَديدَةٍ.
سَنابِلُ أُخْرى صَغيرَةٌ.
أَلْفُ حَبَّةٍ جَديدَةٍ.
{"name":"وَقَفَ الْفَلّاحُ عَلَى طَرَفِ حَقْلِهِ، يَرْنو إِلى سَنابِلِ الْقَمْحِ، وَهِيَ تَميلُ وَتَلْمَعُ كَأَمْواجٍ مِنْ ذَهَبٍ، فانْتَشى إِعْجابًا بِنَفْسِهِ، وَقالَ: - لَوْلا كَفّايَ الْخَشِنَتانِ، لَما كانَ هذا الْقَمْحُ الْوافِرُ! فابْتَسَمَتِ السَّماءُ في الْعَلاءِ... قالَتْ إِحْدَى السَّنابِلِ: - نَحْنُ أَوْلى بِالْفَضْلِ، كُنّا حُبوبًا يابِسَةً مَدْفونَةً في التُّرابِ، فامْتَصَصْنا الْغِذاءَ، وَشَقَقْنا التُّرابَ، وَصِرْنا نَنْمو شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى كَبُرْنا، وَأَنْبَتَتْ كُلُّ حَبَّةٍ سُنْبُلَةً فيها مِئَةُ حَبَّةٍ! وَابْتَسَمَتِ السَّماءُ في الْعَلاءِ... قالَتِ الأَرْضُ: - أَنا صاحِبَةُ الْفَضْلِ، اِحْتَضَنْتُ الْبُذورَ صَغيرَةً، وَأَرْضَعْتُها حَتَّى صارَتْ كَبيرَةً، فَلَوْلا تُرابي لَما نَبَتَ قَمْحٌ، وَلا شَبِعَ فلّاحٌ! وَابْتَسَمَتِ السَّماءُ في الْعَلاءِ... وَجاءَتِ السَّنَةُ التَّالِيَةُ شَديدَةً مُجْدِبَةً، فانْقَطَعَ الْمَطَرُ، وَاشْتَدَّ الْحَرُّ، وَانْتَشَرَ الْجَفافُ... حَزِنَتِ الأَرْضُ الْقاحِلَةُ، وَيَبِسَتْ شِفاهُها الظّامِئَةُ... حَزِنَتِ الْبُذورُ في ظُلْمَةِ التُّرابِ، وَخافَتْ أَنْ تَموتَ أَحْلامُها، وَلا تَرَى النّورَ. حَزِنَ الْفَلّاحُ عَلَى جُهْدِهِ الضّائِعِ، وَأَشْفَقَ عَلَى عِيالِهِ الْبائِسينَ. وَحَزِنَتِ السَّماءُ الرَّحيمَةُ عَلَى الْجَميعِ، فَأَرْسَلَتْ إِلى الأَرْضِ، سُحُبًا سَخِيَّةً، تَحْمِلُ الأَمْطارَ وَالأَفْراحَ.", "url":"https://www.quiz-maker.com/QPREVIEW","txt":"1) ما الْفِكْرَةُ الْمَرْكَزِيَّةُ مِنَ النَّصِّ؟, 2) ماذا كانَ يَفْعَلُ الْفَلَاحُ في حَقْلِهِ؟, 3) كُلُّ حَبَّةِ قَمْحٍ تُنْبِتُ سُنْبُلَةً فيها:","img":"https://www.quiz-maker.com/3012/images/ogquiz.png"}
Make your own Survey
- it's free to start.